أهم كتاب في تاريخ مصر وجغرافيتها وطبوغرافية عاصمتها في العصر الإسلامي، يقدم عرضا شاملا لتاريخ مصر الإسلامية ولتأسيس ونمو عواصم مصر منذ الفتح الإسلامي حتى القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، ويعد اليوم مصدرا لا غنى عنه للمشتغلين بدراسة آثار مصر الإسلامية. فيوفر لنا الكتاب قائمة تفصيلية وأوصافا دقيقة بالقصور والجوامع والمدارس والخوانق والحارات والأخطاط والدور والحمامات والقياسر والخانات والأسواق والوكالات التي وجدت في عاصمة مصر خلال تسعة قرون. وتحدث عن أحوال نيلها وخراجها وجبالها، وكثير من مدنها وأجناس أهلها، وذكر قلعة الجبل وملوكها. وترتكز هذه القائمة في الأساس على الملاحظات الشخصية للمقريزي وعلى مصادر لم تصل إلينا. ولم يرتبه على السنين لعدم ضبط وقت كل حادثة، وإنما جعله مرتبًا على ذكر الخِطط والآثار.
هذا كتاب تناول فيه مؤلفه صفة الأرض، وبنية الخلق عليها, وقبلة أهل كل بلد والممالك والمسالك، فتحدث عن السواد الذي في أرض العراق، ثم خبر المشرق، ثم خبر المغرب، ثم خبر الجربى أي بلاد الشمال، ثم خبر التَّيْمَن أي بلاد الجنوب، ثم تحدث عن حدود الحرم، ثم تعرض لعجائب الأرض، ثم عجائب البنيان، ثم عجائب طبائع البلدان، ثم عجائب الجبال، ثم تحدث عن مخارج الأنهار.